مطار غراند اسطنبول – المطار الجديد في اسطنبول
مطار إسطنبول الجديد هو مطار دولي تم افتتاحه في التاسع والعشرون من شهر تشرين الاول في منطقة أرنافوتكوي على الجانب الأوروبي من إسطنبول، تركيا. المطار مخطط له ليكون أكبر مطار في العالم، مع قدرة استيعاب سنوية قدرها 150 مليون مسافر، المطار خطط لإنشائه بسبب نقص القدرات في المطارات الموجودة في إسطنبول. هو المطار الدولي الثالث الذي سيتم بناؤه في اسطنبول بعد مطار إسطنبول أتاتورك ومطار صبيحة كوكجن الدولي. وتم إغلاق مطار أتاتورك بعد تشغيل المطار الجديد. اعتبارا من مارس 2017، تم الانتهاء من حوالي 40٪ من بناء المطار ؛ وفي التاسع والعشرين من أكتوبر 2018 إفتتح رجب طيب اردوغان رئيس الجمهورية التركية مطار تركيا الجديد.
تُسابق تركيا الزمن للوصول إلى عدة أهداف منشودة على الصعيد الاقتصادي وتنمية المشاريع التركية في كافة المجالات، والجدير بالذكر أنّ المخططات التركية لم تعد تحمل مشاريع صغيرة أو عادية، إنّما تحاول تركيا أن تنجز مشاريع عملاقة ومنافسة على مستوى العالم والدول المتقدمة والكبرى، ومن أبرز ما تنتظره إسطنبول في القريب هو مطارها الثالث. مطار غراند إسطنبول.. ليس مطاراً عادياً كسابقيه مطاري أتاتورك في القسم الأوربي وصبيحة في القسم الآسيوي ، ولن يقتصر وجوده على مسألة تخفيف الضغط عن المطارين المذكورين فحسب، بل هو رؤية جادة لتحويل إسطنبول إلى مركز العالم في الطيران بدون منافس، إذ يتربّع على مساحة 5.76 مليون متراً مربعاً كواحد من أكبر المطارات على مستوى العالم، وفي منطقة تتوسط العالمين الشرقي والغربي وصل آسيا بأوربا، مع ستة مهابط جوية مزودة بأحدث الخدمات ، ليصبح أكبرمركز تحويل جوي في العالم ويمكن الانطلاق منه إلى 350 وجهة حول العالم.
يُنتظر لمطار غراند إسطنبول أن تبدأ أولى رحلاته مع افتتاح المرحلة الأولى منه بتاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018، وتشير التوقعات أنه وبإتمام هذه المرحلة سيكون مطار إسطنبول الثالث جاهزاً لاستقبال أكثر من 90 مليون مسافر سنوياً ، بينما سيستوعب أكثر من 200 مليون مسافر عند إتمام إنشائه بشكل نهائي، وبمعدّل 3000 رحلة يومياً. كما تم تصميمه بحجم كافٍ لهبوط 114 طائرة في وقت واحد، مع وجود 225 ألف موظف عند اكتمال عمل المطار بطاقته الكلية بعد إنهاء مراحل بناءه الأربعة.
المرحلة الأولى
والتي تتضمن الانتهاء من بناء المطار في نهاية الشهر العاشر من عام 2018، وسيكون جاهزاً للعمل مباشرة بعد إتمام هذه المرحلة والتي سيكون المطار فيها يحوي محطة رئيسة ومحطتان للأقمار بالإضافة إلى حوالي 90 جسراً لتأمين دخول الركاب إلى الطائرات. كما سيتم الانتهاء من تجهيز أماكن لنقل السيارات و ثلاثة مدرجات للطيران مستقلّة مع ثماني ممرات موازية لها. وأيضاً ستكون ساحة المطار جاهزة للدخول في الخدمة، مع وجود أماكن للصيانة، وبرج مراقبة، كما سيتم تجهيز صالة خاصة باستقبال المسؤولين وكبار الشخصيات والزوار الرسميين ، مع وجود محطات عديدة للبضائع.
المرحلة الثانية
بانهاء هذه المرحلة سيكون المطار جاهزاً لاستيعاب أكثر من 150 مليون مسافر، بالإضافة إلأى بناء مدرج طيران رابع مع 3 ممرات موازية له.
المرحلة الثالثة
في هذه المرحلة سيتم بناء محطة جديدة داخل المطار لتزيد استيعاب المسافرين 30 مليون مسافر جديد، ومدرج طيران خامس وممر موازٍ له، كما سيتم إعداد موقف طيارات جديد.
المرحلة الرابعة
ستكون آخر مرحلة ، عندها سيتم بناء آخر محطة والتي ستتسع لـ 30 مليون مسافر إضافي وبناء مدرج الطيران السادس والأخير. يُتوقع لهذا المشروع العظيم أن يوفّر أكثر من 100 ألف فرصة عمل مرتبطة بالمطار مباشرة بعد تشغيله، كما سيصل عدد الوظائف الفرعية اللازمة لأكثر من مليون ونصف المليون فرصة عمل. وأيضاً سيتمكن هذا المطار بحلول عام 2025 من تقديم خدماته لما يقارب 120 مليون مسافر بين رحلات داخلية وخارجية، بالتعاون مع 100 شركة طيران تقريباً. إذاً نحن نتحدث عن مشروع عملاق يُتوقع له آثاراً بالغة الأهمية إيجابياً على الاقتصاد والسياحة والتجارة والاستثمار العقاري في إسطنبول، نتحدث عن جزء مهم ومؤثر من سلسلة إنجازات وتحديثات ضخمة تنتظرها إسطنبول، فهو سيشكّل بدون أدنى شكّ نقلة نوعية ممتازة على كافة الأصعدة الاقتصادية التركية، وسيدخل المنافسة العالمية بقوة ويُدخل معه إسطنبول واقتصاد تركيا ليصبحا في مراتب متقدمة على مستوى العالم.