اهم 7 أماكن سياحية يتوجب عليك زيارتها في اسطنبول – السياحة في تركيا
مدينة اسطنبول تعتبر مركز العالم الحقيقي، سواء كان الاقتصادي ام الجغرافي او السياحي، وتقع مدينة اسطنبول في وسط العالم بين قارتين اوروبا واسيا ويفصلها خليج البسفور الرائع، ويربط القارتين ببعض جسر البسفر الشهير الذي يرسم لوحة رائعة لمدينة اسطنبول التاريخية، ويوجد في المدينة التاريخية العديد من المعالم الآثرية والحضارية مثل مسجد السلطان احمد ومتحف ايا صوفيا التاريخي، وتتميز اسطنبول بتنوع المعالم الحضارية فيها. حيث تجد فيها الآثار الإسلامية والآثار المسيحية وايضاً بعض الآثار الإغريقية القديمة التي تتميز بها المدينة، بالإضافة الى الأبراج والمولات التي تنتشر في وسط المدينة الرائعة، وسوف نسرد في الآتي اهم 7 أماكن سياحية يتوجب عليك ز يارتها عند زيارتك لأسطنبول ويمكنك استئجار سائق في اسطنبول وطرابزون لمساعدتك في القيام بهذه الرحلات:
الجامع الأزرق (جامع السلطان احمد):
جامع السلطان أحمد ( بالتركية: Sultanahmet Camii ) هو مسجد تاريخي في اسطنبول، أكبر مدينة في تركيا وعاصمة الدولة العثمانية (من 1453 إلى 1923). المسجد يشتهر بإسم المسجد الأزرق نسبة إلى البلاط الأزرق الذي يزين حوائطه، حيث تغطي جدران المسجد 21043 بلاطة خزفية تجمع أكثر من خمسين تصميماً، وتشغل الزخارف المدهونة كل جزء من أجزاء المسجد، وقد أضفى لونها الأزرق على جو المسجد من الداخل إحساسًا قويًا بسيطرة هذا اللون. تم بناء المسجد ما بين 1609 و 1616 أثناء حكم السلطان العثماني أحمد الأول، وكالعديد من المساجد الأخرى يضم المسجد مقبرة للسلطان أحمد، مدرسة للتعليم الديني ومستشفى للعجزة، والمعاقين وغيرها. ما زال المسجد تؤدى فيه الصلوات، وهو من أهم المعالم التي تجذب السياح لتركيا.
ويعتبر جامع السلطان اهم هو المعلم الأساسي في المدينة التاريخية فهو اهم ما يميزها وكما ذكرنا اعلاه يعتبر هذا المساجد من اهم المناطق التاريخية في اوروبا بأكملها ليس فقط بسبب تاريخية القديم ولكن ايضاً بسبب تصميمه الرائع وشكله الخلاب، والمسجد الأزرق مفتوح للصلاة والزيارة للمسلمين في اي وقت، ولغير المسلمين مفتوح فقط صباحاً واجزاء منه فقط متاحة للزيارة في غير اوقات الصلاة.
متحف ايا صوفيا (حجية صوفيا):
آيا صوفيا هي كاتدرائية سابقة ومسجد سابق وحاليا متحف يقع بمدينة إسطنبول بتركيا.و تعد من أبرز الأمثلة على العمارة البيزنطية والزخرفة العثمانية. بدأ الإمبراطور جستنيان في بناء هذه الكنيسة عام 532م، واستغرق بنائها حوالي خمس سنوات حيث تم افتتاحها رسمياً عام 537م، كان بناء كنيسة آيا صوفيا على الطراز البازيليكى المقبب domed Basilica وهو يأخذ شكلاً مستطيلاً يبلغ طوله 76 متراً من الشرق إلى الغرب و 72 متراً من الشمال إلى الجنوب، وتقع القبة الكبرى فوق وسط المبنى وترتفع عن الأرض بين 60 و55 متراً، أي أنها أعلى من قبة معبد البانثيون ، وأبعاد أقطارها 87 و30 مترا بين الشرق والغرب، و87 و31 متراً بين الجنوب والشمال، وتغطي مساحة أرضية تعادل 700 متر مربع بأضلاع 70 ـ 100متر. وفي الوقت الذي استخدم حجر البازلت و الجرانيت في بناء الحوائط أو الجدران الأساسية، فإن القبة المركزية تستند على أربعة أعمدة جرانيتية ضخمة ومستديرة قطرها حوالي 3 أمتار عالية الارتفاع. وللجامع باب واحد كبير مفتوح لجهة الغرب، ولا يؤدي مباشرة لصحن الجامع الداخلي، وإنما يمر الإنسان بساحة مستطيلة الشكل قبل دلفه للداخل.
في نهاية هذه الساحة المستطيلة من جهة الشمال، يقع باب يؤدي إلى السلم الداخلي المؤدي للدور العلوي، وهو سلم فريد من نوعه يقع داخل المبنى، حيث لا يشتمل على درجات تصاعدية، وإنما عبارة عن سلم حلزوني واسع يرفع المرء لأعلى بطريقة بسيطة وتدريجية تعتمد على السير في دهاليز حلزونية أرضيتها تأخذ شكل مطلع أرضي مسطح. ومن داخل آيا صوفيا يطالع المرء النوافذ الزجاجية الملونة الموجودة في الحائط المتجه ناحية القبلة، ويتميّز هذا البناء التاريخي بظاهرة الطابق العلوي، وقد سار العثمانيون على هذا النمط البنائي في معظم الجوامع والمساجد التي بنيت بعد فتح إسطنبول وحتى يومنا هذا. وهذا الطابق أو ما يشبه الشرفة تحيط بالجوانب فيما عدا جانب الشرق حيث المحراب. وما زالت صور عيسى ومريم عليهما السلام تحتل مكانهما في بطن القبة والجدران الداخلية العليا للجامع حتى اليوم دون تغيّر أو إزالة. قبة كنيسة آيا صوفيا رائعة الجمال وقد اعتبرت تطوراً في ذلك الوقت فقد كانت قبة ضخمة ليس لها مثيل من قبل، تبدو كأنها معلقة في الهواء. وكان ذلك أمراً طبيعيا إلى حد بعيد فقد أصبح لدى المهندس البيزنطي القدرة والخبرة القديمة الواسعة والمعرفة لابتكار ما هو لافت وجديد.
متحف توب كابي (المتحف الإسلامي):
قصر طوپ قپو ( بالتركية العثمانية: طوپقپو سرايى )، هو قصر ضخم في إسطنبول، تركيا، كان مركز إقامة سلاطنة الدولة العثمانية لما يقارب 400 عام (1465-1856). أمر ببناء القصر السلطان محمد الثاني في عام 1459م وأكتمل البناء في 1456م. يقع القصر في اسطنبول بين القرن الذهبي وبحر مرمرة. كان يطلق عليه في العهود العثمانية الأولى “ديوان همايون” أى الديوان السلطانى، وكان يرأسه السلطان العثمانى نفسه فلما اتسعت فتوحات الدولة العثمانية وترامت أطراف أراضيها في آسيا وأوروبا كثر عدد الوزراء والأمراء في ديوان همايون تبعاً لكثرة الواجبات الملقاة على عاتق الدولة العثمانية وتبعا لمسئولياتها الداخلية والخارجية فوضع السلطان محمد الفاتح (885-886 ـ1551 1481م) تنظيمات جديدة شملت ديوان همايون، ثم أطلق عليه، الباب العالى”، وأسند رئاسته إلى أعلى وزرائه قدراً وأعظمهم شأناً وهو “الصدر الأعظم”.
تم تحويل القصر إلى متحف وهو مثال رائع على العمارة العثمانية وتوجد به مجموعة كبيرة من الخزف والأثواب والأسلحة وصور السلاطين العثمانيين والمخطوطات والمجوهرات والكنوز العثمانية بالإضافة إلى عروش السلاطين. وتوجد بالقصر غرفة الأمانات المقدسة التي نقلت من مصر عند فتحها وتوجد بها آثار الرسول محمد صلى الله عليه وسلم سيفه وعصاته وضرسه وجزء من شعره وإحدى خطاباته بالإضافة إلى سيوف الصحابه ومفاتيح الكعبة.
السوق المسقوف (جراند بازار):
يُعتبر السوق المسقوف أو كما يسمى بالسوق الكبير في إسطنبول (الجانب الأوربي) من أقدم الأسواق وأكبرها وأفخمها وأشهرها في العالم ويسمى (كابالى تشارشه) باللغة التركية ويسموه الفرنسيون بـ (لو غراند بازار) وهو من أشهر المعالم التاريخية في إسطنبول، يقصده الكثير من السياح ويبلغ عدد شوارعه الداخلية 60 شارعاً وأما متاجره فهي متنوعة وكثيرة ويبلغ عددها 5 آلاف متجر وأما مساحته فهي 47.600 متر مربع والمفاجئ بالأمر بأنه كان في السابق متاهة قديمة! للسوق ستة أبوابٍ رئيسية وهي: باب بايزيد، باب السّوق، باب محمود باشا، باب المنجّدين، باب نور عثمانيّة وباب أورجو. بُني السوق المسقوف في عام 1455م في وسط مدينة إسطنبول بأمرٍ من السلطان العثماني محمد الفاتح وذلك بعد فتح القسطنطينية بفترةٍ قصيرة وقد استمر بناؤه حتى عام 1461م وقد تم توسيعه بشكلٍ كبير خلال القرن السادس عشر في عهد السلطان سليمان القانوني وآخر مرةٍ تم ترميمه فيها عام 1894 بسببِ زلزالٍ أصابه أما الهدف من بنائه في الأساس فكان لوضع سوقٍ لنقل البضائع بين ولايات الدولة العثمانية نحو البلاد العربية. وكان السوق في الماضي ملتقى هام للتجار القادمين من جهاتٍ مختلفة وذلك بسبب موقعه المميز وسط اسطنبول فقد كان يأتي إليه الخارجين من آيا صوفيا والتي تبعد 15 دقيقة عنه مشياً على الأقدام أو المسجد الأزرق، وكان مركزاً هاماً للتفاوض على التجارة ولحاملي البضائع وللترويج عنها مثل السجاد والذهب والأقمشة والجواهر وغيرها من البضائع الأخرى.
سوق مصري (السوق المصري):
البازار المصري هو ثاني أكبر بازار في اسطنبول بعد البازار الكبير “Büyük Çarşı” , كما أنه ظل المركز الرئيسي لتجارة التوابل في تركيا بشكل عام و اسطنبول بشكل خاص لأكثر من قرنين ! تم الانتهاء من بناء السوق عام 1664م كجزء من مسجد يني Yeni Camii , حيث كان الهدف الأساسي من بنائه هو توفير الأموال اللازمة لصيانة هذا المسجد. في البداية أطلق على السوق اسم البازار الجديد ” yeni çarşı” ولكن اتخذ فيما بعد اسم البازار المصري وبالتركية “Mısır Çarşısı” بسبب استيراد القهوة و التوابل من الهند وجنوب شرق آسيا إلى مصر ومنها إلى اسطنبول عن طريق البحر الأبيض المتوسط . الجدير بالذكر أن العديد من السياح يظنون أن اسم السوق هو سوق الذرة لأن كلمة Mısır بالإضافة إلى أنها تشير إلى مصر , تعني أيضا كلمة ذرة باللغة التركية ! خلال عام 1947 قامت الحكومة التركية الحديثة بإجراء تعديلات عليه حيث كان السوق لوقت طويل متخصص في بيع التوابل والأدوية العشبية فأضافت أيضا بعض المواد الغذائية الاساسية وذلك بسبب الازمة الاقتصادية التي مرت بها البلاد بعد الحرب العالمية الثانية .
مضيق البسفور:
البوسفور، هو مضيق يصل بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ويعتبر مع مضيق الدردنيل الحدود الجنوبية بين قارة آسيا وأوربا، ويبلغ طوله 30 كم، ويتراوح عرضه بين (550 متر و 3000 متر)، وحسب المعتقدات اليونانية القديمة، فإن تسمية المضيق تعني ممر البقرة. مياه مضيق البوسفور مصنفة ضمن مجال الملاحة الدولية، وتعتبر حركة السفن بالمضيق واحدة من أهم نقاط الملاحة البحرية في العالم، حيث بلغ عدد السفن المارة بالمضيق سنة 2003 حوالي 47,000 سفينة منها أكثر من 8000 سفينة تحمل مواد خطيرة (غاز مسال، بترول … الخ)، وفي سنة 2004 تزايد عدد السفن المارة بالمضيق ووصل عددها أكثر من 53,000 سفينة. يخترق المضيق تيارات مائية خطيرة، وضيق المضيق في بعض المناطق يجعل من الملاحة صعبة ، وقد وقعت العديد من الحوادث الخطيرة، نذكر منها حادث تصادم سفينتين محملتين بالبترول في 13 مارس 1994 أدت إلى وفاة 25 بحار، وفي 15 يوليو 2005، باخرة بانامية غرقت بالمضيق في ظروف غامضة.
جامع اورتاكوي:
يقع المسجد علي ضفاف مضيق البسفور ويسمي المسجد المجيدي حيث تم بنائه من قبل السلطان عبدالمجيد عام 1854م واخذ طابع الهندسة المعمارية الباروكية وجدران المسجد مقوسة للداخل وقد بني لها دعامات تقوية لزيادة متانتها كما تم إنارة الجامع بواسطة النوافذ العالية والعريضة ويوجد للجامع مئذنتين مربعي الشكل على طرفي محفل السلطان وهما رفيعتين وجميلتين. والجامع نفسه يقع في منطقة اورتاكوي الجميلة المطلة على مضيق البسفور وجسر البسفور ويمكنك قضاء سهرة رائعة في هذه المنطقة وتناول بعض الطعام التركي الشهي التي تتميز به المنطقة.